قالت لي : أنت الحب والعنفوان ، أنت وردة في البستان .
وأنت الزهر والأقحوان .
أنت التين والرمان ، أنت القمر والزمان .
وأنت الحب الذي لا يهان .
أنت دمع بلا أحزان ، أنت وتر بلا ألحان .
وأنت شعر بلا أوزان .
أنت من زرع في قلبي الأمان ، أنت أسطورة عشق .
وأنت حكاية حب في هذا الزمان .
أنت من أغرق نفسي بالحنان ، أنت من أخاط عطفه جرح الزمان .
وأنت من حارب في أحلامي كل الهوان .
انت من قطع أوتار الخوف والحرمان ، أنت من أخرس أصوات .
من قال أنني في الحب جبان ...
قلت لها : مع كل هذا لا أستطيع الكتمان .
أنا لي حبيب عشقته من زمان .
أنا من قد بات من جنون حبه حيران .
أنا جريح الفؤاد ، أنا سجين الهذيان .
أنا ملك بلا تاج ، أنا الأمير الهيمان .
أنا الذي قتلني ، مزقني .
أنا الذي عذبني ، شردني .
أنا من قد صعب عليه النسيان ...
شكرا لك ... على كل الحب والعطف .
أقدر صدقك والحنان .
لكنني آسف ... ليس لك في قلبي مكان .
وافهمي أن الحب عقلي ، وليس نهر هوان .
والصدق هو مرتعي ، هو رحلتي إلى نعيم الجنان .
لذا أنا لست للحبيب بخوان .
ولا أبيع حبه بأغلى الأثمان .
هكذا رباني ربي والوالدان .
أنا العاقل ، أنا الصادق الوفي .
أنا صاحب الكيان .