نبيل34 عضو مميز
عدد المساهمات : 165 نقاط : 546572 السٌّمعَة : 4 تاريخ التسجيل : 14/04/2009
| موضوع: خصائص التربية في المجتمعات البدائية: الأحد أبريل 26, 2009 3:02 am | |
|
اقر معظم علماء الاجتماع بأن الإنسان الفرد لم يكن له وجود وبأن الوجود الأول للبشر كان في مجتمع بسيط جدا وهذا الوجود يمثل الحياة البشرية في أشد الصور بساطة، لذا لا يمكننا تصور وجود كم كبير ومنظم من المعلومات، لذلك كانت التربية بسيطة تتعلق بالتقاليد والطقوس الموجودة في هذا المجتمع الجد صغير.
خصائص التربية في المجتمعات البدائية:
تتميز العملية التربوية في المجتمع البدائي بالتقليد للآباء الذين يعلمون الصغار التقاليد والطقوس الدينية ويتعلم أي الطرق يسلك وأي الثمار يأكل ويتعلم الذكر صيد الحيوانات، والأنثى رعاية المنزل من خلال مرافقتها لوالدتها.
وتميز الشعب المصري القديم بفكره التربوي عن غيره من المجتمعات القديمة إذ كانت الطبقات الاجتماعية مفتوحة ويسمح للفرد بالانتقال من طبقة إلى أخرى عن طريق التعلم وهي وسيلة للرقي الاجتماعي أما التربية حددت أهدافها ومراحلها ومناهجها وكتبها، فمجتمع على هذه الدرجة من التنظيم والتراكم المعرفي والتقدم الحضاري لم يكن بمقدوره أن يعتمد على التعليم عن طريق التقليد.
ويمكن إيجاز المراحل التاريخية التي مرت بالتربية في مصر القديمة كالتالي:
الفترة من 3500 ق.م إلى 2631 ق.م حيث كانت التربية تتم بالخبرة المباشرة من الأباء إلى الأبناء (التقليد).
الفترة ما بين 2375 ق.م إلى 1800 ق.م تضمنت بالإضافة إلى التربية المباشرة التربية الهادفة لإعداد الحياة الدينية والدنيوية لدى الشعب والإعداد لشؤون الحكم والسياسة والاقتصاد بالنسبة لطبقة الحكام والكهنة.
الفترة مابين 1580 ق.م إلى 1100 ق.م اتحدت في هذه الفترة أشكال العملية التربوية وعناصرها من معلم ومنهج وأدوات تعليمية ليشمل التعليم فئات كثيرة من أبناء الشعب وتولت الأمهات تربية أطفالهم حتى سن الثالثة وهؤلاء الأطفال يسيرون عراة حفاة الأقدام ليتعودوا على خشونة الحياة فكان المنزل المكان الأول الذي يتلقى فيه الأطفال قواعد الحياة والسلوك من والديهما وأقرانهم.
التربية في اسبرطة
اهتمت بالتربية العسكرية والبنية الجسدية التي شغلت معظم وقت الطفل ولم تمنحه الفرصة لتدريب عقله، وكانت الدولة تمتلك الطفل منذ لحظة ولادته وهي تحدد ما إذا كان هذا الطفل يستحق الحياة أم لا ويبقى برعاية أمه لسبع سنوات ومن ثم يرسل إلى مؤسسات تديرها الدولة ويلبسون جميعا ملابس متشابهة وينامون في معسكرات تتغلب عليها طابع الكشف ويقسمون إلى مجموعات تتكون كل منها من 64 طفل وعلى رأسهم أشجعهم وعليهم طاعته طاعة عمياء.
أما الفتيات فقد عهدت تربيتهم للأمهات وكن حافيات لا يستر أجسادهم إلا الثوب ويخضن التدريبات الرياضية كالسباحة ورمي القرص وتتطهر الفتيات من كل صفات الأنوثة.
التربية في أثينا
سعت أثينا لإيجاد نوع خاص من التناسق بين روح تحس الجمال وتقدر الأدب وجسم رشيق قوي، ومن رواد الفلسفة في أثينا كان سقراط وأفلاطون وأرسطو.
منهج سقراط في التربية:
عارض سقراط طريقة السفسطائيين ليستبدلها بالطريقة الحوارية التي كان الغرض منها تنمية القدرة على التفكير وخلق عقول قادرة على الوصول إلى نتائج صحيحة وصياغة الحقائق بأنفسهم بدلا من أن تقدم الحقائق كما هي.
أفلاطون:
نظامه التربوي قائم على ثلاث قوى هي:
قوى عاقلة وفضيلتها الحكمة
قوى غضبية وفضيلتها الشجاعة
قوى شهوانية وفضيلته العفة
وأهدافها إعلاء العقل على الأمور الحسية والروحية والبدنية وتنمية الإحساس بالجمال وحب الحق والخير والاهتمام بالأمور الخالدة وإعداد أطفال قادرين على حكم أنفسهم وأن تكون المدرسة أعظم الهيئات الاجتماعية والإنسانية.
أرسطو والتربية:
أتفق أرسطو مع أستاذه أفلاطون بأن التربية من مهام الدولة ولذلك لا بد من وجود نظام تربوي موحد في أثينا وتشمل التربية عند أرسطو (التربية المثالية):
تربية الجسم عن طريق الرياضية.
تربية النفس غير العاقلة.
تربية النفس الناطقة وتتم عن طريق الفلسفة
ورأى بأن تربية الجسم يجب أن تسبق عملية التعليم وأن تكون العناية بأخلاق الأطفال بأيدي الحكومة والأباء.
تطور التربية عند الرومان
قسم المؤرخون التربية إلى أربعة مراحل:
مرحلة الوطنيين وفيها استخدمت الحروف اليونانية.
مرحلة الانتقال وفيها تأثرت الثقافة الرومانية باليونانية
مرحلة المعاهد الرومانية والتي شهدت فيها التربية نهضة وتوسع كبير حيث كانت مدارس البلاغة تدرس النحو اللاتيني وأنشأت المعاهد الفنية والمكتبات
مرحلة الانحلال والسقوط حيث انطفأت جذوة التربية العلمية النفسية في المجتمع الروماني.
خصائص التربية عند الرومان
دور الأسرة في المراحل المبكر في عام 2000 ق.م حيث كانت التربية تتصف بالبدائية فالأسرة هي التي كانت تشرف على تربية الأولاد وتعمل على إعدادهم لحياة القبيلة بكل عاداتها وتقاليدها وقيمها كما تعمل على تدريب الأطفال منذ نعوم أظفارهم على احترام الآلهة والوالدين والقوانين ومن أهم التربويين في روما كان كواتليان وهو يرى (بأن تشرف مرضعات فاضلات حكيمات على تربية الأطفال ويؤكد أن يكون نطقهم سليما وكلامهم موزونا وصحيحا لأن هذا الأمر يؤثر تأثيرا كبيرا على الطفل فالطفل كالصوف الأبيض إذا ما صبغ فأنه لن يستعيد بياضه الأول) ومن أهم الفضائل التي سعت التربة الرومانية إلى غرسها لدى الناشئة هي التقوى والطاعة، ولعل للتربية الرومانية دورا هاما في تخليد ممارسة العقاب البدني لأن المعلمين كانوا قساة غلاظا يمارسون أشد أنواع العقاب البدني على عكس الأثينين الذين اعتمدوا على جذب المتعلمين وترغيبهم.
| |
|