عـن جـابـر بـن عـبـدالله رضي الله عـنـه قـــال :
قـــال رسـول الله صلى الله عـلـيـه وسـلـم :
(( إن إبـلـيـس يـضـع عـرشـه عـلـى الـمـاء ، ثـم يـبـعـث سـرايـاه :
فـأدنـاهـم ( أقـربـهـم ) مـنـزلـة أعـظـمـهـم فـتـنـة . يـجـيء أحـدهـم ( مـن جـنـوده ) فـيـقـول فـعـلـت كـذا وكـذا .
فـيـقـول إبـلـيـس : مـا صـنـعـت شـيـئـا .
قــال : ثـم يـجـيء أحـدهـم فـيـقـول : مـا تـركـتـه ( ابـن آدم ) حـتـى فـرّقـت بـيـنـه وبـيـن امـرأتـه .
قــال : فـيُـدنـيـه مـنـه ويـقـول : نـَـعـَــم أنــت )) [size=16]صـحـيـح مـسـلـم .
************&&&&************
هـذا الـحـديـث فـيـه كـلام عـن إبـلـيـس كـبـيـر الـشـيـاطـيـن ، وعـن سـراياه ، وعـن عـرشـه .
== إبـلـيـس ، رأس الـشـر وبـاعـث الـفـتـنـة ومـبـعـثـهـا ، الـمُـحَـرّض عـلـى الـفـُـرقـة والـخـلاف ، الـداعـي إلـى الـزّيــْـغ والـضـلال .
== يـبـعـث سـرايـاه (
جـنـوده ) فـي الأرض فـيـنـتـشـرون لـنـشـر الـفـسـاد والإلـحـاد والانـحـلال ، والـفـسـق والانـحـراف والـفـتـنـة والـفـرقـة .
ثـم يـعـودون إلـيـه وهـو جـالـس مـتـغـطـرس مـتـكـبـّـر عـلـى عـرش لـه وضـعـه عـلـى الـمـاء ، فـيـبـدأ حـوار بـيـنـه وبـيـن جـنـوده ، يـقـدمـون لـه تـقـاريـر يـومـيـه عـن أعـمـالـهـم الـفـاسـدة عـلـى كـوكـب الأرض .
فـيـقـــول كـل واحـد مـنـهـم مـا صـنـع ، وهـو يَـسْـتــَـقِــــلّ مـا يـفـعـلـونـه ويـطـلـب الـمـزيـد فـي الإغـواء والإفـســاد .
حـتـى يـأتـي واحـد مـن هـؤلاء الأجـنـاد الـخـبـثـاء
فـيـقـــول :
مـا تـركـتـه (
أحـد أبـنـاء آدم ) حـتـى فـرّقـت بـيـنـه وبـيـن امـرأتـه ، فـيُـدنـيـه مـنـه و يـهـتـز نـشـوة و سـرورا لـفـعـلـتـه ويـسـتـحـسـن عـمـل هـذ الـجـنـدي الـشـيـطـانـي الـخـبـيـث .
فـيـقـــول لـه : نِــعـْــــمَ الـمُــفـسِـــد أنــت ! .
إن أقـرب جـنـود إبـلـيـس مـنـزلـة مـنـه أعـظـمـهـم فـتـنـة . وهـل هـنـاك فـتـنـة أعـظـم مـن فـتـنـة الـتـفـرقـة بـيـن الـزوجـيـن .
لـمــــاذا ..... ؟ لأنـه إذا أفـسـد بـيـن زوج وزوجـتـه انـهـدمــت قـواعـد أسـرة ، فـيـتـبـع ذلـك انـهـيـار فـي الـمـجـتـمـع .
هـذا الـحـوار الـذي دار بـيـن إبـلـيـس وجـنـوده يُـظـْـهــِـر حـرص إبـلـيـس الـشـديـد عـلـى الإفـســاد واسـتـحـسـانـه الـتـفـريـق بـيـن الـزوجـيـن ...
[center]************&&&&************ 
[/b
