أيا علماء الدين ذمي دينكم
تحير دلوه بأوضح حجة
إذا ما قضى ربي بكفري بزعمكم
و لم يرضه منى فما وجه حيلتى
دعانى و سد الباب عنى فهل الى
دخولى سبيل بينوا لى قضيتى
قضى بضلالى ثم قال إرض بالقضا
فما أنا راض بالذى فيه شقوتى
فإن كنت بالمقضى يا قوم راضيا
فربى لا يرضى بشؤم بليتى
فهل لى رضا ماليس يرضاه سيدى
فقد حرت دلونى على كشف حيرتى
إذا شاء ربى الكفر منى مشيئة
فهل أنا عاص فى إتباع المشيئة
و هل لى إختيار أن أخالف حكمه
فبالله فاشفوا بالبراهين غلتى
سؤالك يا هذا سؤال معاند
مخاصم رب العرش بارى البرية
فهذا سؤال خاصم الملأ العلا
قديما به إبليس أصل البلية
و من يك خصما للمهيمن يرجعن
على أم رأس هاويا فى الحفيرة
ويدعى خصوم الله يوم معادهم
الى النار طرا معشر القدرية
سواء نفوه أو سعوا ليخاصموا
به الله أو مارواد به للشريعة
وأصل ضلال الخلق من كل فرقة
هو الخوض في فعل الإله بعلة
فإنهموا لم يفهموا حكمة له
فصاروا على نوع من الجاهلية
فإن جميع الكون أوجب فعله
مشيئة رب الخلق بارى الخليقة
وذات إله الخلق و اجبة بما
لها من صفات و اجبات قديمة
مشيئته مع علمه ثم قدرة
لوازم ذات الله قاضي القضية
وإبداعه ما شاء من مبدعاته
بها حكمة فيه و أنواع رحمة
ولسنا إذا قلنا جرت بمشيئة
من المنكري آياته المستقيمة
بل الحق أن الحكم لله و حده
له الخلق و الأمر الذي في الشريعة
هو الملك المحمود فى كل حالة
له الملك من غير إنتقاص بشركة
فما شاء مولانا إلا
له فإنه يكون و مالا لا يكون بحيلة
وقدرته لا نقص فيها و حكمه
يعم فلا تخصيص فى ذي القضية أريد